نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس جلد : 1 صفحه : 251
بها[1]، وهذا يكشف عن أنّها كانت عنده من الأخبار القطعيّة الصدور.
ومنها: ما ورد في زيارة الناحية المقدّسة، عن الإمام المهديّ (عجّل اللَّه تعالى فرجه)، قال: ((فلمّا رأين النساء جوادك مخزيّاً، ونظرن سرجَك عليه ملويّاً، برزن من الخدور، ناشرات الشعور على الخدود، لاطمات الوجوه، سافرات، وبالعويل داعيات))[2].
ومنها: ما نقله الطبري في ((تاريخه)) بقوله: قال أبو مخنف: حدّثني الحارث بن كعب وأبو الضحّاك، عن عليّ بن الحسين، قال: ((إنّي جالس في تلك العشيّة الّتي قتل أبي صبيحتها، وعمّتي زينب عندي تمرّضني، إذ اعتزل أبي بأصحابه في خباء لـه، وعنده حُوَيّ، مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبى يقول:
كم لك بالإشراق والأصيل
والدهر لا يقنع بالبديل
وكلّ حيّ سالك السبيل))
يا دهر أفّ لك من خليل
من صاحبٍ أو طالبٍ قتيل
وإنّما الأمر إلى الجليل
قال: ((فأعادها مرّتين، أو ثلاثاً، حتّى فهمتها، فعرفت ما أراد، فخنقتني عبرتي، فرددت دمعي، ولزمت السكون، فعلمت: أنّ البلاء قد نزل، فأمّا عمّتي فإنّها سمعت ما سمعت، وهي امرأة، وفى النساء الرقّة والجزع، فلم