responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 237

لبس السواد:

يعتبر لبس السوادــ عند جميع البشر، باختلاف‌ طوائفهم وفرقهم ودولهم، منذ قديم الزمان وسالف العصر إلى الآن ــ رمزاً وشعاراً لإظهار الحزن والتألّم عند المصيبة والكارثة، فإذا فقد عندهم حبيب تراهم يلبسون السواد، وما ذلك إلاّ علامة؛ ليعرف الناظر إليهم أنّهم أهل مصيبة وعزاء.

وقد ورثت الشيعة الإماميّة الاثنا عشريّة هذا الشعار عن أئمّتهم عليهم السّلام؛ تعبيراً منهم عن عظم الفاجعة والمجزرة الكبرى الّتي جرت على ريحانة رسول اللّه ‌صلّى الله عليه وآله، وإظهاراً لمظلوميّته عليه السّلام، وانتصاراً لأهدافه، واستنكاراً لما أصابه من أنواع البلاء والمحن.

وبذلك يمكن دخول لبس السواد في المستحبّات؛ لكونه مصداقاً لإظهار الحزن على مصابهم عليهم السّلام الّذي دلّت الأدلّة الصحيحة على‌ رجحانه واستحبابه، وكونه موجباً للتقرّب إلى اللَّه سبحانه وتعالى.

ويدلّ عليه ــ أيضاً ــ ما تقدّم: من اندراجه تحت إطلاق قوله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [1]، وقوله عليه


[1] سورة الحجّ، الآية: ٣٢.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست