responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 222
أو: الأدلاّء على مرضاة الله، والمستقرّين في أمر الله، والتامّين في محبّة الله، والمخلصين في توحيد الله، والمظهرين لأمر الله ونهيه، وعباده المكرمين الّذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون[1].

وعن الإمام الصّادق عليه السّلام في قوله للفضيل: ((تجلسون وتتحدّثون؟)) فقال: نعم، فقال: ((إنّ تلك المجالس أحبّها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيى أمرنا))[2].

وعنه عليه السّلام: ((إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي عليهما السّلام، فإنّه فيه مأجور))[3].

ولاشكّ في أنّ إقامة المجالس الحسينيّة، وإخراج المواكب العزائيّة على اختلاف أنحائها، وبذل الأموال في سبيلها وتعاهدها؛ لأجل أئمّة الهدى صلوات اللّه عليهم‌ أجمعين من أبرز مصاديق التعظيم لشعائره جلّ وعلا ــ كما تقدّم ــ، وإحياء أمرهم إحياء لدين الله عزّ وجلّ، ولشريعة سيّد المرسلين‌ صلّى الله عليه وآله، فإنّ هذه الشعائر الحسينيّة إحدى أبرز الأسباب الرئيسيّة لحفظ الشريعة، ولنشر وبقاء مذهب التشيّع، وحفظ العقائد الحقّة المحقّة فيه، من


[1] راجع: عيون أخبار الرّضا ٢: ٣٠٦، ومن لا يحضره الفقيه ٢: ٦١٠، الحديث ٣٢١٦، وتهذيب الأحكام ٦: ٧٧، الحديث ١٧٧.

[2] وسائل الشيعة ١٤: ٥٠١، باب ٦٦ من أبواب المزار وما يناسبه، الحديث ٢.

[3] كامل الزيارات: ٢٠١، باب ٣٢، الحديث ٢.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست