responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 221

نُقَتِّلُهم جيلاً فجيلاً تراهُمُ

شََعَائِرَ قُرْبانٍ بها يُتَقَرَّبُ

وكان المشركون يحجّون ويعتمرون ويهدون فأراد المسلمون أن يغيروا عليهم، فأنزل الله تعالى: لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ الله. وقال عطاء بن أبي رباح: شعائر الله جميع ما أمر الله به ونهى عنه. وقال الحسن: دين الله كلّه؛ كقوله: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ أي دين الله. قلت: وهذا القول هو الراجح الّذي يقدّم على غيره لعمومه[1].

ومن هذا يتضح أنّ كلّ فعل أو عمل يكون معلماً لدين الله يتقرّب به إليه تعالى فهو يعدّ شعيرة من شعائر الله.

ثمّ إنّه لا شكّ في أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السّلام من بعده هم من أبرز مصاديق شعائر الله، وقد ورد في الأخبار والآثار تسميتهم بأعلام الهدى ومصابيح الدجى[2]، ومنار التقى، والعروة الوثقى، والحبل المتين، والصراط المستقيم[3].

أو: أعلام الهدى، والعروة الوثقى، والحجّة على أهل الدنيا[4].


[1] تفسير القرطبي ٦: ٣٧ ــ ٣٨.

[2] راجع: دلائل الإمامة: ٢٥١.

[3] راجع: المصدر السابق: ٢٩٩، وغيبة الطوسي: ٢٨٠، ومصباح الكفعمي: ٧٢٦، ومصباح المتهجّد: ٢٩١.

[4] راجع: إقبال الأعمال: ٨٧.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست