مقدمة المؤلّف
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وبعد :
وردني سؤال مفاده : هل حقّاً إنّ الإمام عليّاً والأئمة (عليهم السلام) من بعده سمَّوا بعض ولدهم بأسماء الخلفاء : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ؟
أم إنّ الآخرين ـ كأُمهات أولاده ، والأجداد ، أو أحد كبار القوم ، أو أحد الخلفاء والحكّام ـ قد وضعوا تلك الأسماء عليهم ، والإمام أقرّها ؟
أم إنّ تلك التسميات كانت من وضع الحكّام المتأخرين ، أو هي محرفة من قبل المؤرّخين والنسّابين ؟
و إذا ثبتت التسمية بهذه الأسماء ، فهل إنّهم عنوا حين التسمية الخلفاء الثلاثة ، أم إنّهم سمّوا بتلك الأسماء لكونها أسماءً عربية رائجة ؟
بل ما مدى دلالة وضع هذه الأسماء على الصداقة والمحبة بين الآل والخلفاء ؟ وهل التسمية تدلّ على عدالة المسمّى بهم أم لا ؟
وهل يصحّ ما قالوه من أنّ أئمّة أهل البيت أقرّوا تلك الأسماءَ حفاظاً على أنفسهم ونفوس شيعتهم ؟
فما هي دوافع أو مبررات التسمية عند أهل البيت إذن ؟
بل كيف وضعت أسماء أولاد الإمام علي(عليه السلام) ؟ هل كانت بترتيب الخلفاء ؟ أم إنّ ترتيب الأسماء كانت من أغلاط المؤرخين ؟