responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 175

وقد فتح الأُمويّون والعبّـاسـيّون وغيرُهم الفتوح ، ومصّروا الأمصار ، طلباً ‌للمُلك والعـزّ .‌

أخرج أحمد في " مسنده "[1] ، عن أبي بكرة ، عن النبيّ (صلى الله عليه ‌وآله وسلم) ، قال : " إنّ الله تبارك وتعالى سـيؤيّد هذا الدين بأقوام لا خَلاق ‌لهم " .‌

وروى البخاري[2] : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : " إنّ الله ‌يؤيّد الدين بالرجل الفاجر " .‌

ودعوى أنّه أقام قواعد السُـنّة ممنوعة ; لِما رأيناه من تبديله إيّاها ، ‌وتشريعه خلاف ما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على حسـب ما تهواه ‌نفسه ، وتقتضيـه سياسـته ـ كمـا ستعرف ـ وإنّما أقـام قواعد مُلكه ، وحاط الدين ‌مـا درّت محالبه .‌

وقوله : " وسـيرته في الخلافة غنـيّـة عن الذِكر " . .‌

لعلّه يريد به ما كان يصنعه مع الناس من الإهانة والتحقير ، والجفاء ‌والضرب ، بلا موجب[3] .‌


[1] ص 45 من الجزء الخامس . منـه (قدس سره) .‌

[2] في باب إنّ الله يؤيّد الدينَ بالرجل الفاجر من كتاب الجهاد ، وفي باب غزوة خيبر من كتاب ‌المغازي ‌[4 / 166 ح 259 و ج 5 / 277 ح 225]‌ . منـه (قدس سره) .‌

[3] فمن ذلك ما رووه أنّ عمر بن الخطّاب كان قاعداً ، ومعه الدرّة ، والناس حوله ، إذ أقبل ‌الجارود ، فقال رجل : هذا سـيّد ربيعة ; فسمعه عمر ومَن حوله ، وسمعها الجارود ، فلمّا دنا منه ‌خفقه بالدرّة ، فقال : ما لي ولك يا أمير المؤمنين ؟ ! فقال : ما لي ولك ؟ ! أمَا لقد سمعتَها ! ‌قال : سمعتُها فَمَـهْ ؟ ! قال : خشـيتُ أن يخالط قلبك منها شيء ، فأحببتُ أن أُطأطئ منك .‌

انظر : مناقب عمر ـ لابن الجوزي ـ : 203 ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 12 / 73 ، ‌كنز العمّال 3 / 809 ح 8830 .‌

‌ ومن ذلك أنّ عمر كان يأتي مجزرة الزبير بن العوّام بالبقيع ، ولم يكن بالمدينة مجزرة غيرها ، ‌فيأتي معه الدرّة ، فإذا رأى رجلا اشترى لحماً يومين متتابعين ، ضربه بالدرّة ، وقال : ألا طويتَ ‌بطنك يومين ؟ !‌

انظر : مناقب عمر : 84 ، كنز العمّال 5 / 522 ح 13797 .‌

‌ ومن ذلك أنّ ابناً له دخل عليه وقد ترجّل ولبـس ثياباً حساناً ، فضربه بالدرّة حتّى أبكاه ، فقالت ‌له حفصة : لِمَ ضربته ؟ ! قال : رأيتُـه قد أعجبته نفسه ، فأحببت أن أُصغّرها إليه .‌

انظر : تاريخ الخلفاء ـ للسـيوطي ـ : 166 .‌

‌ ومن ذلك أنّـه عضَّ يدَ ابنه عبيـد الله حتّى صاح ; لأنّـه تكـنّى بأبي عيـسى .‌

وكان عمر إذا غضب على بعض أهله لم يـشـتفِ حتّى يعضّ يده .‌

انظر : شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 12 / 44 .‌

‌ ومن ذلك أنّ عمر بن الخطّاب خُـبِّر برجل يصوم الدهر ، فجعل يضربه بمخفقته ، ويقول : كُلْ ‌يا دهر ! كُلْ يا دهر !‌

انظر : مناقب عمر : 198 .‌

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست