responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 166

فإنّ الإيمانَ مطلقاً ـ أو بعد البلوغ ـ شرطُ النبـوّة ، وعمر قضى أكـثر ‌عمره في الكـفر ! !‌

وكيف تُـقبل دعوى فرار الشيطان منه ، ولم يفـرّ ـ بزعمهـم ـ من النبـيّ ‌(صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى ألقى على لسانه كلمة الكفر ، ولا عن آدم وغيره ‌من الأنبـياء[1] ؟ !‌

وهو ـ أيضاً ـ قد اسـتزلّه الشيطان وأشـباهه يوم أُحد ، ففـرّوا عن النبيّ ‌(صلى الله عليه وآله وسلم) كما قال تعالى : ‌{‌ إنّ الّذين تولّوا منكم يوم التقى ‌الجمعان إنّما اسـتزلَّـهُم الشـيطان}[2][3] .‌

وقد قال أبو بكر : " إنّ لي شيطاناً يعتريني "[4] ، وهو عندهم خيرٌ من ‌عمر ، ورَوَوْا : " إنّ لكلّ إنسان شـيطاناً "[5] .‌

وليت شـعري ، ما الذي يخافـه الشـيطان من عمر حـتّى يفـرّ منه ، ولا ‌يسلك فجّـه ولا سلطانَ له عليه ؟ !‌

ومن المضحك أن يجعل هذا الخبر من الإلزاميات العجيبة لنا ، مع ما ‌عرفت من حاله ، وأنّـه من أخبارهم .‌

وأظرف منه اسـتـشهاده به ; لكون المنافقين وأهل الفساد يخافون من ‌عمر ، فإنّه لم يظهر من النسوة شيء من النفاق والفساد ، وإلاّ فكيف سكت ‌


[1] راجع مبحث عصمة الأنبـياء (عليهم السلام) في : ج 4 / 17 وما بعـدها ، من هذا الكـتاب .‌

[2] سورة آل عمران 3 : 155 .‌

[3] انظر : شـرح نهج البلاغـة 13 / 293 و ج 15 / 20 و 22 .‌

وقد تقـدّم فرار عمر والصحابة في الحرب في : ج 4 / 57 هـ 1 و ج 6 / 414 ـ 416 و 418 ، ‌من هذا الكـتاب ; فراجـع !‌

[4] تقـدّم تخريجه في الصفحة 23 هـ 2 ، من هذا الجـزء .‌

[5] تقـدّم تخريجه في الصفحة 24 هـ 2 ، من هذا الجـزء .‌

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست