responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 165

قَباء[1] من ديباج ، قال : قد صبا فما ذاك ؟ ! فأنا له جار .‌

قال : فرأيت الناس تصدّعوا عنه ، فقلت : من هذا الرجل ؟

قالوا : العاص بن وائل "[2] .‌

وأمّا قوله : " كان وزيراً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لا يصدر ‌عن أمر إلاّ برأيه ومشاورته " ; فقد سـبق مثله في حقّ أبي بكر ، وعرفت ‌الكلام فيه[3] .‌

وأمّـا قولـه : " كان ينطـق السكينة على لسـانه ، كما روي في ‌الصحاح . . . " إلى آخره . .‌

فـفيه : إنّ هذا ـ وسائر ما يذكره من أخبارهم ـ إن أراد به البيان ‌لأصحابه ، فهم في غنىً عنه ; لعلمهم بها .‌

وإنْ أراد به الاسـتدلال علينا ، فهو خطـأ ; لأنّـا نعتـقد كـذبها ; إذ هي ـ ‌مع ما عرفت من حال رواتها ـ قد قامت الضرورة والأدلّة الواضحة على ‌كـذبها ; إذ كيف تصحّ دعوى نطق السكينة ووضع الحقّ على لسان عمر ‌وقلبه ، وقد شكّ يوم الحديبية[4] ، وأنكر على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بما ‌أنكر[5] ، ونسـب إليه الهجر[6] ، فسـبّبَ كلّ ضلال وقع ويقع إلى يوم ‌القيامة ؟ !‌

وكيف تُحتمل الصحّة في ما رووه : " لو كان بعدي نبيّ لكان عمر " ؟ ! ‌


[1] الـقَباء : ضربٌ من الثياب ، سُمّي بذلك لاجتماع أطرافه ، والجمع : أَقْبِيَة ; انظر : تاج ‌العروس 20 / 63 مادّة " قبو " .‌

[2] صحيح البخاري 5 / 138 ح 348 .‌

[3] راجـع الصفحات 64 ـ 66 ، من هذا الجـزء .‌

[4] إشارة إلى قول عمر يوم الحديبية : " ما شـككت مذ أسـلمتُ إلاّ يوم صالحَ محمّـدٌ أهلَ ‌مكّـة " ; وسـيأتي تفصيل ذلك في محلّه من الجزء الثامن .‌

[5] راجـع : ج 4 / 213 هـ 5 ، من هذا الكـتاب .‌

[6] قد تقـدّم تخريجـه في ج 4 / 93 هـ 2 من هذا الكـتاب ; وسـيأتي تفصيل ذلك في الصفحـة 183 ‌وما بعـدها من هذا الجـزء ; فراجـع !‌

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست