نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم جلد : 1 صفحه : 173
المعنى اللغوي للأنفال:
الأنفال في الأصل مأخوذة من مادة (نَفَل) بمعنى الزيادة على الأصل ، وكل شيء كان زيادة على الأصل فهو نفل ونافلة ، ومنه يقال: نفلتك كذا إذا زدته ، ومنه قيل لولد الولد: نافلة { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً }[1]؛ لأنه زيادة على الأصل وهو الولد ، ومنه قيل لما زاد على فرائض الصلاة نافلة { وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ }[2] ، وهذا المعنى للنفل هو جماع معناه كما يقول ابن منظور[3]؛ لذا نجده يطلق على الموارد الطبيعية لأنها زيادة وهبة من الله تعالى على أصل ما يتملكه الإنسان بكدّه وسعيه، وكذا يطلق على المال الذي ليس له مالك ، لأنه زيادة على أصل الماليّة ، مثل ميراث من لا وارث له ، وكذا يطلق على الفيء ، وهو ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أي لم يبذلوا في تحصيله أي جهد ، وهو على هذا زيادة ونافلة على الأصل في الغنيمة[4] .
ويطلق النفل على الغنيمة أيضاً باعتبار أنها زيادة ، وهذه الزيادة بلحاظ أنهم لم يخرجوا من أجل الغنيمة ، إنما خرجوا من أجل إعلاء كلمة الله تعالى في الأرض ، أو بلحاظ أنّها زيادة فضل من الله تعالى على المسلمين دون الأُمم السابقة ، لأن الأمم السابقة لم تكن تحلّ لهم الغنائم ، أو باعتبار أنها منحة وهبة من الله تعالى من غير وجوب.
[4] وقد وردت هذه المعاني للنفل في كلمات أهل البيت(عليهم السلام) ومنها: سُئل الإمام الصادق(عليه السلام) عن الأنفال ، فقال(عليه السلام): < بطون الأودية ، ورؤوس الجبال ، والآجام ، والمعادن ، ووو... >، وفي حديث آخر، قال (عليه السلام): > الأنفال: ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أو قوم صالحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم و.....<. وسائل الشيعة، الحر العاملي، أبواب الأنفال ـ الباب الأول.
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم جلد : 1 صفحه : 173