نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم جلد : 1 صفحه : 172
حق الأنفال
تشريع حق الأنفال
من الموارد المالية التي شرعها الله تعالى هي الأنفال وقد جاء ذكرها في قوله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الاَْنْفَالِ قُلِ الاَْنْفَالُ للهِِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ }[1]، وأُريد منها هنا غنيمة الحرب، وأشرنا سابقاً إلى أنّ هذه الآية وآية 41 من نفس السورة وهو قوله تعالى: { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. تريدان شيئاً واحداً وهو غنيمة الحرب، إلاّ أن الأولى سمّت الغنيمة بالأنفال لنكتة سنأتي عليها خلال البحث، وكذا جاءت لتبين أن الأنفال بكل مصاديقها ملك لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإذا أعطاها فتفضل منه (صلى الله عليه وآله)، وأمّا الثانية فجاءت لتبين حكم الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) في كيفية تقسيم الغنيمة.
وأما موارد الأنفال ومصاديقها فقد اختلف المسلمون فيها وفي عائديتها بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وللوقوف على جلي الأمر حول هذه المواضيع وموقف المسلمين من الأنفال وخصوصياته والآية التي تحدثت عنه، سنتناول المواضيع التالية: