قال: هو أثبت من الوليد بن مسلم, الوليد روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل, منها عن نافع أربعة))[1].
وقال ابن حجر بترجمته: ((وقال الإسماعيلي: أخبرت عن عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: كان الوليد رفاعاً, وقال المروزي عن أحمد: كان الوليد كثير الخطأ, وقال حنبل عن ابن معين: سمعت أبا مسهر يقول: كان الوليد ممّن يأخذ عن أبي السفر حديث الأوزاعي وكان أبو السفر كذّاباً, وقال مؤمل بن إهاب عن أبي مسهر: كان الوليد بن مسلم يحدّث حديث الأوزاعي عن الكذّابين ثمّ يدلّسها عنهم... وقال الدارقطني: كان الوليد يرسل, يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي, فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع وعن عطاء))[2].
وأيضاً رواه الترمذي بالسند التالي:
((حدّثنا عليّ بن حجر أخبرنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية...))[3].
ويكفي أن نطّلع فيه على حال اثنين من رجال السند المذكور, وهما: خالد بن معدان, وبقية بن الوليد.
أمّا خالد بن معدان، فكفانا أن نعرف أنّه كان من أعوان يزيد بن معاوية وصاحب شرطته كما قال الطبري بترجمته: ((حدّثني الحارث عن الحجّاج قال: حدّثني أبو جعفر الحمداني عن محمّد بن داود قال: سمعت عيسى بن يونس يقول: كان خالد بن معدان صاحب شرطة يزيد بن معاوية))[4].