وأمّا بقية بن الوليد, قال ابن الجوزي في حديث: ((وقد ذكرنا أنّ بقية كان يروي عن المجهولين والضعفاء, وربّما أسقط ذكرهم وذكر من رووا له عنه))[1]. وقال: ((قال ابن حبان: لا يحتج ببقية))[2]. وقال: ((بقية مدلّس يروي عن الضعفاء, وأصحابه لا يسوون حديثه ويحذفون الضعفاء منه))[3].
وقال الذهبي بترجمته: ((وقال غير واحد: كان مدلّساً, فإذا قال عن, فليس بحجّة. قال ابن حبان: سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة, ثمّ سمع من أقوام كذّابين عن شعبة ومالك, فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء. وقال أبو حـاتم: لا يحتج بـه. وقـال أبو مسهـر: أحـاديث بقيـة ليست نقيـة فكن منها على تقية))[4].
وقال ابن حجر بترجمته: ((قال يحيى بن معين: كان يحدّث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدّث عن الثقات))[5]. وقال الزبيدي: ((وبقية بن الوليد محدّث ضعيف يروي عن الكذّابين ويدلّسهم))[6].
وأمّا السند الثاني الّذي يروي الترمذي به هذا الحديث، هو: ((الحسن بن عليّ الخلال وغير واحد قالوا: نا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان...))[7].
فبالإضافة لما ذكرناه عن ثور بن يزيد وخالد بن معدان، فإنّ أبا عاصم راوي الخبر عن ثور في هذا السند مطعون فيه أيضاً, فقد تكلّم فيه القطان, قال الذهبي