responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 211

ولذلك لم تفاتحني وإنّما لأنّك ارتكبت أمراً لا أرضى به!!

قلت له: أنت من علَّمنا تحريك عقولنا وتحرير أنفسنا والمطالبة بالدليل من أيّ شخص مهما كان إلاّ الله ورسوله(صلى الله عليه وآله)!

قال: فعلاً أنتم محظوظون لكونكم وقعتم في يدي لا في يد غيري! على كلّ حال نبقى على اتّفاقنا بعد أسبوعين أريد إنهاء هذا البحث، وأقول لكم: خذوا شهراً كاملاً ولكن أريد منكم التواصل معي ومناقشتي في أي مشكلة وشبهة وفكرة عندكم، اتّفقنا؟

قلت له: نشكرك من أعماق قلوبنا على هذه الوقفة الأبوية والمشرِّفة واستعدادك لبذل الجهد معنا حتّى النهاية.

فسلّمنا أنا وصديقي حارث وخرجنا سعداء وغير مُصدِّقين بما جرى وبما انتهى إليه الأمر!! وتحوّل شيخنا (أبو دعاء) من وحش كاسر قبل قليل إلى أب مشفق ومرشد ومعلّم ومساعد لنا في بحثنا، وأصبح يطلب منّا مناقشته وعرض أفكارنا عليه فلعلّه يهتدي يا حارث ماذا تقول؟! ضحك (حارث) وصرخ في وجهي: نعم، نعم، يهتدي مثلما اهتدى (ماجد)!! سامحك الله على توريطنا بهذه الورطة العظيمة، ولكن الله ستر ولطف فالحمد لله على عنايته الواضحة بنا.

قلت له: سبحان الله هل ترى كيف أنّ العناية الإلهية تحوطنا وتهوّن علينا المشاكل والصعوبات مهما عظمت؟ وهذا يدلّ على أنّنا أصحاب حقّ!

قال: أكيد! ولكن رجاءً لا نريد ورطة جديدة فإنّ الله تعالى قد يخذلنا لسوء تصرّفنا ومخالفتنا وعدم عملنا بالتقية التي يقول الشيعة بوجوبها أحياناً، فدعهم وشأنهم وفكّر جيّداً كيف نتخلّص من شرّ أبي دعاء هذا!

قلت له: سأحضر له مصادري وسآخذ له السلسلة الصحيحة للألباني ونذهب

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست