responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 210

فهذه مشكلة أزلية ولا تحلّ أبداً! وكلّ فريق يلتزم ما عنده ويعتمد على أدلة هو مقتنع بها وتوافق مدرسته ومنهجه وقواعد مذهبه، فلا ينفع أحداً الخوض في هذا المجال وبعد هذه الفترة التي خلت وهذه القرون التي تصرمت، ليصل إلى شيء جديد ويكتشف ما لم يكتشفه ولم يتمكّن من معرفته جهابذةُ علمائنا!

قلت له: ما قلته صحيح، فمن أكون أنا أمام هؤلاء الفطاحل من العلماء الذين أفنوا عمرهم بالقراءة والمطالعة والحفظ والبحث والدرس والتدريس؟!

نعم كلّ هذا صحيح، ولكن ذلك لا يجعلهم يسألون بدلاً عنّي يوم القيامة! لأنّ يوم القيامة لا يغني فيه أحدٌ عن أحد ولا يُسأل أحدٌ بدلَ أحدٍ ولا يحتجُّ أحدٌ بقول أحدٍ فيه، قال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}[1]، وقال عزّ من قائل: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ}[2]، وقال(عزوجل): {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ}[3]، فكيف أعتمد على غيري وسوف لا يسأل الله تعالى هناك أحداً سواي؟!!

قال: مع أنّ تمثيلك غير صحيح! ولكن مطلبك صحيح فلك الحقّ في معرفة عقيدتك عن دليل تطمئن إليه وحجّة بالغة وبرهان ساطع لا شبهة ولا إشكال فيه لتكون مؤمناً حقيقياً وعلى عقيدة راسخة لا لبس فيها وتفديها بكلّ شيء.

قلت: أشكرك شيخي الجليل على تفهمك لي ولموقفي الصعب، الذي خشيت معه عرضه عليك مباشرة وبسرعة في الحقيقة.

قال: إذن ليس الكلام كما ادّعيت من أنّ الإشكال لم يكن قد تحكّم بعدُ،


[1] الأنعام: 94.

[2] الأحزاب: 67.

[3] الأعراف: 38.

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست