responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 209

والشيعة.

ثمّ إنّه يجب عليكم أن تسرعوا في إنهاء هذا البحث، وتحددوا لي الآن وقتاً معيّناً وقصيراً تعاهدوني بأنّكم ستنهون البحث فيه، لأنّ هذه المسألة خطيرة ومسألة جنّة ونار، ولا أحد يضمن حياته للحظة واحدة، فلا يصح أن تبقوا هكذا حائرين مشوشين مشغولين بالبحث بلا عقيدة راسخة وعلى عقيدة مهزوزة وغير ثابتة!

قلت له: هذا بحث صعب وطويل ولا أعتقد بأنّه ينتهي ليوم أو يومين وبالتالي فقد يتطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً!

ففاجأنا حين قال: لا لا أبداً مستحيل! يجب عليكم إنهاء بحثكم خلال أسبوع فقط لننهي هذه المشكلة ونلملمها لئلا تزداد أو تتضخم.

فقلت ضاحكاً: ماذا؟! وأنا في رأيي بأنّ السنّة قليلةٌ.

قال: كيف تقول ذلك؟ وكيف تريد أن تبقى لمدّة طويلة لا تدري ما هو؟

قلت: لأنّك قبل قليل قلت بأنّ المسألة خطيرة لأنّها مسألة جنّة ونار! فكيف تقول الآن بوجوب إنهاء البحث عن الجنّة والنار بأسبوع واحد يا شيخنا؟ أليس ذلك تقليل من أهمية الجنّة والنار مع أنّ المسألة شائكة وصعبة ومتجذرة!

قال: خذوا أسبوعين لا أكثر، لا مجال لدينا ولا وقت زائد عندنا لنضيّعه في هذا البحث الذي أكل الدهر عليه وشرب وانتهى منه فطاحل علمائنا، كابن تيمية والذهبي وابن القيم وابن كثير وولي الله الدهلوي والآلوسي والألباني وعلماء السعودية، وغيرهم كثير ممّن بذل جهوداً مباركة في بيان أحقّية مذهب أهل السنّة وكشف باطل وتزييف الرافضة، وبالتالي ماذا تريد أن تضيف عليهم؟ وماذا تفهم وتعرف غير ما عرفوه وكشفوه؟ فمغامرتكم هذه عبارة عن تضييع لوقتكم وجهدكم الذي نحن والدين بأمسِّ الحاجة إليه، وأنتم تبددونه وتستنزفونه على أمر لا تأتون فيه بجديد،

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست