responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 246

تَسْلِيمًا} مع النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) أحداً، ثم أنكر وبالغ في الإنكار أن يكون الصحابة قد سألوه (صلّى الله عليه وسلّم) ذلك السؤال؛ لأن الصلاة معروفة المعنى عندهم وهو الدعاء، فكيف يسألونه ؟! وهذه مغالطة مكشوفة؛ لأن سؤالهم لم يكن على معنى الصلاة عليه حتى يرد ما ذكره، وإنما كان عن كيفية الصلاة عليه، كما جاء في جميع الروايات على ما سبقت الإشارة إليه.

وأما حجته المشار إليها، فلا شيء؛ ذلك لأنه من المعلوم عند المسلمين أن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) هو المبيّن لكلام ربّ العالمين، كما قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}[1]، فقد بيّن (صلّى الله عليه وسلّم) كيفية الصلاة عليه وفيها ذكر الآل فوجب قبول ذلك منه، لقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}[2]، وقوله (صلّى الله عليه وسلّم) في الحديث الصحيح المشهور: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)< [3].

الدليل الثاني:

وهو قوله أن السائل إنّما سأل عن الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله فقط، أي لم يسأل عن الصلاة على الآل ، لهذا فما زاد في الجواب على مراد السائل فهو زيادة كمال أي غير مأمور بها على نحو الوجوب!!

وهذه الشبهة لا تختلف عن سابقتها كثيراً، ولنا عليها جوابان:


[1] سورة النحل: 44.

[2] سورة الحشر: 7 .

[3] صفة صلاة النبيّ صلّى الله عليه وآله، ص 134 - 135. وهذه الشبهة وللأسف الشديد ما زالت عالقة بأذهان بعض الناس، فيتذرعون بها في ترك الآل، ولا يجدون من ينبههم إلى ذلك؛ لضعف الإرشاد، والاهتمام بفضائل أهل البيت^.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست