وبعد اطلاعي على تسلسل ظهور خطّ إسلام أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، والمعروف بالشيعة الامامية الاثني عشرية ، وكما يحلو للبعض تسميته بالرافضة ، وقوفاً دون إدراك لمعنى الرفض الذي ألبسوهم جلبابه ، وأدخلوهم بابه ، وهو رفض الأدعياء والظالمين الذين تسلّطوا على رقاب المسلمين ممّن لا أهليّة لهم في قيادة الأمة ، خرجت من استنتاجاتي واطلاعاتي على أحقيّة ذلك المنهج ، وموافقته للنصوص التي جاء بها القرآن والسنّة المطهرة.
لذلك كلّه أقول جازماً : إنّ الطائفة التي أخبرنا عنها النبي صلىاللهعليهوآله ، لم تكن غير طائفة المؤمنين الذين شايعوا عليّاً وأهل بيته عليهمالسلام ، من أمثال سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، والمقداد ابن الأسود ، وغيرهم من صلحاء الأمّة ، الذين عرفوا الحقّ ، وتبعاً لذلك عرفوا أهله ، وبقوا منذ أن وجدوا حول النبي صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام ، ظاهرين علماً وعملا إلى يوم الناس هذا ، والحمد لله رب العالمين.