responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 189
الخير، ومنها أوجه الشر.

فيمكن أن يكون بمعنى الصحبة شراً أو كافراً، فالصحبة ليست فضيلة، وهذا كتاب الله عزّ وجلّ يحدثنا عن سيدنا يوسف (عليه السلام) عندما دخل سجن العزيز كان معه اثنان، هما ساقي الملك وطباخه، وخاطبهم النبي يوسف (عليه السلام): (يَا صَاحِبَي السِّجْنِ) [1]، وكانا كافرين لم يؤمنا بالله، فهل تعدّ هذه فضيلة؟ فيجب مع الصحبة أن يكون إيمان كامل.

وللتوضيح أكثر عرّف ابن حجر العسقلاني بالحرف كلمة الصحابي: أنّه كل من لقي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مؤمناً به، ومات على الإسلام، فمنهم من رآه رؤية ولم يجالسه، ومنهم من لم يره لعارض العمى، ومنهم من روى عنه [2].

وهذا لدى الشيعة ليس استناداً كاملا، فكيف من رآه ولم يجالسه يكون صحابياً وعادلا، ما لم تثبت عدالته بالأدلة.

إنّ الصحابة شرعاً وعقلا ليسوا بدرجة واحدة، فمنهم الصادقون، ومنهم الأقوياء، ومنهم الضعفاء ولهم درجات أيضاً، ومنهم المنافقون ولهم درجات.

والصحابة العدول عند الشيعة هم الذين أبلوا البلاء الحسن في


[1]يوسف: 41.

[2]الإصابة لابن حجر، الفصل الأوّل: في تعريف الصحابي.

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست