responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 190
نصرة الدين وجاهدوا، ولم ينحرفوا ويبدلوا ويغيروا السنة المطهرة.

وأمّا التكفير، فلا يكفر أحد من الشيعة الصحابة، إنّما يناقشون أعمالهم ويذكرون المساوئ التي ارتكبوها أثناء حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وبعد وفاته وماجرى بينهم، حيث أن الصحابة نفسهم لعن وكفّر وحارب بعضهم الآخر، وقد حذرهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: "لا تعودوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" [1].

وأكبر دليل على ذلك مافعله معاوية وخالد بن الوليد، فأين فضل هؤلاء الصحابة؟!

أمّا إذا قصدت بصحبة أبي بكر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الهجرة، فهذهِ لا تعد فضيلة، لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقع في مأزق عندما رأى أبا بكر يتبعه، إذا أعاده ستنكشف خطة الهجرة، فكان لابد من أخذه، وقضية الغار ونزول الآية الشريفة هي تقريع للصحابي الذي كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الغار وليست منقبة، لأن الصحابي لم يكن لديه شعور الإيمان بأن الله ناصر عبده وهو سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأخذ بالبكاء، فقال له النبي: (لاَ تَحْزَنْ) وهذه الـ "لا" تدل على نفي وتقريع، أي: لا تفعل.. لا تبك، إنّ الله معنا، فكيف نعدّها منقبة؟

والسكينة نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم تنزل على أبي بكر، وقوله


[1]صحيح البخاري، كتاب العلم: 1/39 (121).





نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست