ولقد جاء إليه وفد قريش، وقالوا له: نعطيك عمارة بن الوليد وهو فتي قريش، اتخذه ولداً وسلّم لنا ابن أخيك نقتله، فإنما هو رجل كرجل.
ولكن أبا طالب احتقرهم واستهزأ بهم، ثم قال: والله لبئس ما تسومونني، أتعطوني ابنكم أرعاه وأغذيه وأسمنه لكم وأعطيكم ابني لتقتلوه، هذا والله ما لا يكون أبداً [2].
وله أبيات جميلة يصف فيها فضل بني هاشم وسيدنا محمد، أذكر بعضها:
[1]ذكره الثعلبي في تفسيره وقال: قد اتفق على صحة نقل هذه الأبيات من أبي طالب: مقاتل، وعبدالله بن عباس، والقسم بن محضرة، وعطاء بن دينار.
وراجع: السيرة الحلبية: 1/408، البداية والنهاية لابن كثير: 3/38، فتح الباري لابن حجر العسقلاني: 7/246 (3885)، وغيرهم.
[2]تاريخ الطبري: 2/327، سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لابن هشام: 1/172.
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 123