responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 122
كفل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما كفله جده عبد المطلب (رحمه الله)ورعاه وهيأ له الأرضية المرنة لنشر الدعوة.

ثم لو تركنا كلّ هذه الدلائل، ألم تكن السيدة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها زوجة لأبي طالب؟! ألم تكن مؤمنة مسلمة رعت وكفلت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وصلي عليها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد وفاتها واضطجع في قبرها تكريماً ووضع عباءته في القبر [1]، فبقاء فاطمة بنت أسد رضي الله عنها على عصمة أبي طالب (رضي الله عنه)وهي من المؤمنات السابقات إلى الإسلام أول دليل على إيمان أبي طالب (عليه السلام)، إذ كيف يقرّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بقاءها على عصمة أبي طالب وهو على الكفر وقد حرم الدين الإسلامي المشركة على المسلم والمشرك على المسلمة، ولا يخفى عليكم أن فاطمة بنت أسد أسلمت بعد عشرة من المسلمين وبقيت مع أبي طالب وهاجرت إلى المدينة، وهي أول امرأة بايعت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

ومن دلائل إيمانه هذه الأبيات التي قالها عندما علم أن قريشاً تعد أمراً ما لقتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).


والله لن يصلوا إليك بجمعهمحتى أوسّد بالتراب دفينا


[1]مستدرك الحاكم، مناقب أمير المؤمنين: 3/322 (4632).

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست