وقد قيل إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال عن عمه أبي طالب (رضي الله عنه): إنه في ضحضاح من نار!
فرأيت البحث عن الحديث أجدى حتى أتبين، فوجدت أن راوي هذا الحديث هو المغيرة بن شعبة، ولما تابعت مواقفه وفعاله رأيته ليس أهلا للأخذ بأقواله ونقله، فما هو إلاّ زان [2] وجب عليه الحد في عهد عمر بن الخطاب، ثُم لم يحدّه وحد الشهود عليه، ومواقف المغيرة من الإمام عليّ (عليه السلام) بينتها الحوادث والوقائع، فهو من ألد أعدائه.
ثم لماذا لم يذكره أحد غير المغيرة، كأبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان وباقي الصحابة؟!.
لقد قال كثير من علماء السنة بثبوت إيمان أبي طالب، كيف لا! فقد كان مؤمناً بالله إيماناً فطرياً على دين سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام)، ثم آمن بدعوة ابن أخيه محمد بن عبدالله، ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى" [3]، وأبو طالب