responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 93

خروج الحسين من مكة


كان الحسين (عليه السلام) أوسع علماً وأقوى ديناً ممن انتقدوا عليه الخروج من مكة قبل إكمال الحج مستبدلاً حجه بعمرة مفردة ليتسنّى له الخروج يوم التروية[1] ومجاوزة حدود الحرم بأقرب وقت ممكن إذ صار بين جاذب ودافع تجذبه ظاهراً أنباء حجاج العراق بأن ابن زياد تأهب للخروج من البصرة نحو الكوفة، والحسين يعرف مبلغ دهائه وريائه وقوة إقدامه وجسارته، وأنّه إذا سبق الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة قلب القلوب وقطع عليه الدروب واستعمل لخذلان مسلم كل وسيلة وحيلة، وأنّ مسلماً بنفسيته الحربية قد تخفى عليه الحركات السياسية فلا ينجح مع ذلك الشيطان وهو رجل المروءة والإيمان. فخرج إلى الكوفة مسرعاً انقاذاً لمسلم وللمسلمين.

وأما دفاعه عن الحرم فعلمه بالمكايد المدبّرة من خصومه لحصره أو اغتياله في مكة من حين تفرّق الحاج منها. فيصبح إمّا مقتولاً أو مقاتلاً وفي كلا الأمرين هتك للحرم الممنوع فيه سفك الدماء، وقد بدت بوادر مناوأته من قدوم عمرو بن سعيد عامل يزيد قبل التروية بيوم، وتقدّمه الصلاة بالمسلمين، وبثّه العيون حول الحسين وحول ابن الزبير، فصلّى الإمام وطاف وسعى وحلّ الإحرام ثم خرج.


1) وقصّة خروجه مذكورة في إرشاد المفيد ص198.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست