responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 92
فحسين الفتوّة ـ ونفس أبيه بين جنبيه ـ لا يسعه إلاّ أن يلبّي المستغيث به ولا يطيق الصبر على محق الدين وسحق الموحّدين ولو ذاق في جهاده الأمرّين.

إنّ غاية ما كان يراه (عليه السلام) في تحذير المحذّرين أنّ العراق لا يفي بوعده ولا يقوم على عهده، فهب أنّ ذلك كذلك فما ضرّ الإمام أن يتم الحجّة عليهم قبل أن يتموا الحجّة عليه، فإن ظفر بمطلبه من إبادة الظالمين فبها ونعمت وإلاّ سار عنهم إلى الثغور القاصية حتى يفتح الله عليه بالحق وهو خير الفاتحين، أو يأتيه الموت فيلاقي ربّه غير خاضع لأعدائه.

أمّا رحل الحسين (عليه السلام) وفتيته فكانوا كلّما ذكروا العراق تجلّت لديهم ذكرياته الحسنى، وتذكّروا حنانه نحو الغريب وطلاوة الحديث الجذاب والعواطف الرقيقة، وذكروا عذوبة مائة وطيب هوائه علاوة على ذكر من لقوه بالكوفه ممن تبودلت بينه وبينهم الحقوق والنعم والعواطف الحسنات.

فكانت هذه والتي سبقت خواطر مهمة أدّت إلى المسير نحو العراق وقبول ما استدعاه وكيله الأمين مسلم في كتابه، غير أن الجميع واثقون من أن الرحيل إلى العراق لو كان; فإنّما يكون بعد فريضة الحج وبعد الأضحى.





نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست