responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 91

الكوفة بنظر الحسين


شاعت مبايعة العراق للحسين (عليه السلام) بالإمامة ففرح أولياءه وأهل الحرمين وتفاؤلوا من ذلك بعود الحق إلى أهله، عسى أن تموت البدع وتحيا السنن. لكن خاصة الحسين ـ بعد الاطلاع على سفرمسلم إلى العراق ـ كانوا بين محبذ ومخطّىء ويمثل الأخير عبد الله بن عباس فجاء إلى الحسين (عليه السلام) يحذّره من الرواح إلى العراق ويذكّره بخذلانهم أخاه وعصيانهم أباه في حين أنّهم لم يكونوا يحلمون بإمام كأبي الحسن (عليه السلام) أشرف الناس، وأذكاهم، وأفصحهم وأسخاهم، وأعلمهم، وأتقاهم يلبس الخشن ويكسوهم حلله، ويبيت طاوياً وينفق عليهم مأكله، ويكد من سعي وسقي، وتصدق على الفقراء. وإذا شنّت علهيم الغارات فهو في مقدمة المدافعين عنهم، يخوض بنفسه حومة الوغى حتى يهزم الجمع ويولون الدبر. فأي إمام يكون لهم كعلي وكيف كافئووه وأهله في حياته وبعد وفاته؟!

نعم; ابن عباس كان حبر الأُمّة وولي الأئمة، ربّاه أميرالمؤمنين (عليه السلام) وعلّمه وأسرّ إليه من صفوة معارفه، وكان راجح العقل والفضل والخلق، وكان من أعز أقرانه على الحسين، فإنّ علياً قام في سنوات اعتزاله الخلافة بتربية غلمة في المدينة من أُسرته وأحبّته.

لكن الإمام لم يأخذ برأي محذّر إذ كان يحسب نفسه فيواد والمحذّر في واد.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست