responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 462

و قال الشافعي تسقط[1] و الله تعالى قد أوجبه مع العذر المباح فكيف مع السبب الفاسد. ذهبت الإمامية إلى أن من أكل أو شرب ناسيا لا يفطر. و قال مالك يفطر و يجب عليه القضاء[2] و قد خالف في ذلك‌

قَوْلَهُ ص‌ رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأُ وَ النِّسْيَانُ وَ مَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ‌[3].

وَ قَوْلَهُ ص‌ مَنْ صَامَ ثُمَّ نَسِيَ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَ لَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَ اللَّهُ أَطْعَمَهُ وَ سَقَاهُ‌[4].

ذهبت الإمامية إلى أنه إذا وطئ في كل يوم من رمضان وجب عليه على كل يوم كفارة سواء كفر عن اليوم السابق أو لا. و قال أبو حنيفة لا يجب إلا كفارة واحدة و لو جامع الشهر كله‌[5]. و قد خالف في ذلك العقل و النقل أما العقل فلأن اليوم السابق و اللاحق متساويان في وجوب صومهما و تحريم الجماع فيهما و الاحترام من كل الوجوه فأي فارق بينهما في إيجاب الكفارة و أي مدخل للسبق في عدم إيجاب الكفارة بل قد كان أولي زيادة التنكيل و العقوبة بالمعاودة إلى العقوبة و هتك الصوم. و أما النقل فعموم‌

قَوْلِهِ ص‌ مَنْ جَامَعَ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ فَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ[6].

ذهبت الإمامية إلى أن الأكل و الشرب في نهار رمضان لمن وجب عليه الصوم عامدا عالما يوجب القضاء و الكفارة.


[1] الأم ج 2 ص 100 و بداية المجتهد ج 1 ص 211 و ذكره ابن قدامة الحنبلي في كتابه: المغني.

[2] الموطأ ج 1 ص 283 و الهداية ص 187.

[3] آيات الأحكام ج 1 ص 17 و بداية المجتهد ج 1 ص 212.

[4] التاج الجامع للأصول ج 2 ص 87.

[5] بداية المجتهد ج 1 ص 214 و الفقه على المذاهب ج 1 ص 581.

[6] و بلفظ آخر في مسند احمد ج 2 ص 281، التاج الجامع للاصول ج 2 ص 67 و قال رواه الخمسة.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست