responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 173

نَقَلَ الْجُمْهُورُ[1] أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي بَيَانِ فَضْلِ عَلِيٍّ ع يَوْمَ الْغَدِيرِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِ عَلِيٍّ ع وَ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَسْتُ أَوْلَى مِنْكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ كَيْفَ مَا دَارَ.

المولى يراد به الأولى بالتصرف لتقدم أ لست و لعدم صلاحية غيره هاهنا.

الثالث آية التطهير

قوله تعالى‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً. أجمع المفسرون‌[2] و روى الجمهور كأحمد بن حنبل و غيره‌


[1] أخرج ذلك متواترا أئمة التفسير، و الحديث، و التاريخ، و كذا تواتر نزول الآية الكريمة في يوم الغدير، و خطبة النبي( ص) في هذا اليوم، بمحضر مائة ألف أو يزيدون، و نقلوا احتجاج أهل البيت، و كثير من الصحابة، فنقتصر طلبا للاختصار على ذكر أقل القليل من كتبهم منها: شواهد التنزيل ج 1 ص 187، و الدر المنثور ج 2 ص 298، و فتح القدير ج 3 ص 57، و روح المعاني ج 6 ص 168، و المنار ج 6 ص 463، و تفسير الطبري ج 6 ص 198، و الصواعق المحرقة ص 75.

[2] نزول آية التطهير في فضل« أصحاب الكساء» في بيت أم سلمة، مما أجمعت عليه الأمة الإسلامية، و روي متواترا عن أئمة أهل البيت، و كثير من الصحابة، و هذا أنموذج من مصادره: الحافظ الكبير، الحنفي المعروف بالحاكم الحسكاني في« شواهد التنزيل، ج 2 ص 10، إلى 192 بعدة أسانيد، و الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 198 بطرق، و كذا الطحاوي في مشكل الآثار ج 1 ص 332 إلى 238، و الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 121 و 146 و 169 و 172 و أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 230 و ج 4 ص 107، و ابن حجر في الصواعق ص 85، و الطبري في تفسيره ج 22 ص 5 و 6 و 7، و ابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 29، و النسائي في خصائصه ص 4.-.- و كفاك هذا برهانا على أنهم أفضل من في الأرض يومئذ، و لم يكن غيرهم حائزا على هذه الفضيلة الإلهية، لا من بني عبد المطلب( كما اعترف ابن عباس من أنها نزلت في أصحاب الكساء) و لا من أمهات المؤمنين من أزواج النبي( ص)، بدليلين واضحين.

الأول: إعلامهن بأن اللّه لم يرزقهن هذه الفضيلة الكبرى .. قالت أم سلمة: قلت: و أنا معهم يا رسول اللّه، ما أنا من أهل البيت" قال: إنك على خير، و هؤلاء أهل بيتي، إنك من أزواج النبي. و في رواية عمرة الهمدانية، كما في مشكل الآثار ج 1 ص 336:

قالت أم سلمة: فوددت أنه قال نعم، فكان أحب إلي مما تطلع الشمس و تغرب( راجع ما قدمناه آنفا من المصادر، و مستدرك الحاكم ج 2 ص 416، و سنن البيهقي ج 2 ص 150، و تاريخ بغداد ج 9 ص 126، و ذخائر العقبى ص 21 و غيرها.

و قالت عائشة: قلت: يا رسول اللّه، ألست من أهلك؟ قال: إنك على خير. و في بعض الروايات قال: تنحي، فانك إلى خير( راجع المصادر المتقدمة، و فرائد السمطين، و كفاية الطالب ص 323، و تفسير ابن كثير ج 3 ص 485، و هكذا روى الحسكاني عن أم المؤمنين زينب في شواهد التنزيل.

و تذكير ضمير( عنكم)، و ما بعده في الآية الكريمة دليل واضح على عدم شمولها لأمهات المؤمنين، كما اعترف به ابن حجر في الصواعق، و غيره من الأعلام.

و وقوعها بين آيات أزواج النبي إنما هو من باب الاستطراد و الاعتراض، و هذا من خواص كلام البليغ، كما هو دأب القرآن الكريم في آيات أخر، فتدبر في القرآن، فان التدبر فيه يجلي البصر، و يصفي الرأي.

الثاني: دلالة الآية على عصمة الخمسة، لأنها صدرت بأداة الحصر، و هي كلمة:

إنما، و تعلق إرادته تعالى بالتطهير و بإذهاب الرجس، و هو فعله تعالى يدل على أن الإرادة تكوينية على ما ثبت في محله، و متعلق التطهير و هو« الرجس» مطلق محلى بألف و لام الجنس، فالآية الشريفة تعلن نفي ماهية الرجس بنحو العام الاستيعابي المجموعي عن أهل البيت المذكورين فيها.

و معنى الرجس: على ما في النهاية لابن الأثير و غيره، و من موارد استعمالها في آيات أخر هو: كل ما يوجب نقصا في الروح، و اضطرابا في الرأي.

و من المعلوم أن المعصية، و السهو، و الخطأ، و النسيان، من الرجس أيضا ... و يعبر عنه بالفارسية: ب( بليدي)، فعلى هذا تكون الآية من أدلة العصمة و مضادة للآيات المربوطة بأمهات المؤمنين.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست