responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 174

أنها نزلت في رسول الله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين‌

وَ رَوَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ ص تِسْعَةَ أَشْهُرٍ أَوْ عَشَرَةً وَ كَانَ عِنْدَ كُلِّ فَجْرٍ لَا يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَأْخُذَ بِعِضَادَتَيْ بَابِ عَلِيٍّ فَيَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ‌

______________________________
- و كفاك هذا برهانا على أنهم أفضل من في الأرض يومئذ، و لم يكن غيرهم حائزا على هذه الفضيلة الإلهية، لا من بني عبد المطلب (كما اعترف ابن عباس من أنها نزلت في أصحاب الكساء) و لا من أمهات المؤمنين من أزواج النبي (ص)، بدليلين واضحين.

الأول: إعلامهن بأن اللّه لم يرزقهن هذه الفضيلة الكبرى .. قالت أم سلمة: قلت: و أنا معهم يا رسول اللّه، ما أنا من أهل البيت" قال: إنك على خير، و هؤلاء أهل بيتي، إنك من أزواج النبي. و في رواية عمرة الهمدانية، كما في مشكل الآثار ج 1 ص 336:

قالت أم سلمة: فوددت أنه قال نعم، فكان أحب إلي مما تطلع الشمس و تغرب (راجع ما قدمناه آنفا من المصادر، و مستدرك الحاكم ج 2 ص 416، و سنن البيهقي ج 2 ص 150، و تاريخ بغداد ج 9 ص 126، و ذخائر العقبى ص 21 و غيرها.

و قالت عائشة: قلت: يا رسول اللّه، ألست من أهلك؟ قال: إنك على خير. و في بعض الروايات قال: تنحي، فانك إلى خير (راجع المصادر المتقدمة، و فرائد السمطين، و كفاية الطالب ص 323، و تفسير ابن كثير ج 3 ص 485، و هكذا روى الحسكاني عن أم المؤمنين زينب في شواهد التنزيل.

و تذكير ضمير (عنكم)، و ما بعده في الآية الكريمة دليل واضح على عدم شمولها لأمهات المؤمنين، كما اعترف به ابن حجر في الصواعق، و غيره من الأعلام.

و وقوعها بين آيات أزواج النبي إنما هو من باب الاستطراد و الاعتراض، و هذا من خواص كلام البليغ، كما هو دأب القرآن الكريم في آيات أخر، فتدبر في القرآن، فان التدبر فيه يجلي البصر، و يصفي الرأي.

الثاني: دلالة الآية على عصمة الخمسة، لأنها صدرت بأداة الحصر، و هي كلمة:

إنما، و تعلق إرادته تعالى بالتطهير و بإذهاب الرجس، و هو فعله تعالى يدل على أن الإرادة تكوينية على ما ثبت في محله، و متعلق التطهير و هو «الرجس» مطلق محلى بألف و لام الجنس، فالآية الشريفة تعلن نفي ماهية الرجس بنحو العام الاستيعابي المجموعي عن أهل البيت المذكورين فيها.

و معنى الرجس: على ما في النهاية لابن الأثير و غيره، و من موارد استعمالها في آيات أخر هو: كل ما يوجب نقصا في الروح، و اضطرابا في الرأي.

و من المعلوم أن المعصية، و السهو، و الخطأ، و النسيان، من الرجس أيضا ... و يعبر عنه بالفارسية: ب (بليدي)، فعلى هذا تكون الآية من أدلة العصمة و مضادة للآيات المربوطة بأمهات المؤمنين.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست