نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 172
و العبادة و الشجاعة و الإيمان و سيأتي أن عليا هو الجامع
لهذه الصفات على الوجه الأكمل الذي لم يلحقه غيره فيكون إماما.
[تعيين إمامة علي بالقرآن]
أما المنقول فالقرآن و
السنة المتواترة. أما القرآن فآيات
الأولى آية الولاية
الأولى- إِنَّما
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ[1] أجمعوا على نزولها في
علي ع و هو مذكور في الصحاح الستة[2] لما تصدق
بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة و الولي هو المتصرف و قد أثبت الله
تعالى الولاية لذاته و شرك معه الرسول و أمير المؤمنين و ولاية الله عامة فكذا
النبي و الولي.
الثانية نزول آية
التبليغ في علي ع
قوله تعالى يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ[3]
[2] و رواه في جامع الأصول ج 9 ص 478( ط مصر)، عن
الجامع بين الصحاح الست، للشيخ أبي الحسن العبدري الأندلسي.
أقول: إن نزول الآية الكريمة في
حق علي أمير المؤمنين مما دلت عليه الروايات المتواترة في كتب الحديث، و التفسير،
و الكلام، و الفقه. و نص الأعاظم من الجمهور على صحة تلك الروايات، و الوثوق بها،
و الركون إليها. و قد جمع منها العلامة الأميني في كتابه:
« الغدير» ج 2 ص 25، و العلامة
الفيروز آبادي في كتابه:« فضائل الخمسة من الصحاح الستة»، و العلامة السيد شرف
الدين في كتابه:« المراجعات»، و في« النص و الاجتهاد» طائفة لا بأس بها من الكتب
المعتبرة، و المصادر المهمة عند القوم، فمن أراد التفصيل، فليراجعها و غيرها من
كتبهم.