responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الاقدام في وجوب المسح على الاقدام نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 358
الحقّ باليد والرجل، وكان أقلّ فقهاً من ربّة الحجل، ولقد آل خلاف الاختلاف، واقتفاؤهم لاَثر أقدام الاَسلاف، إلى أنّهم لا يجوّزون في غسل الاَرجل ومسح الخفاف وضع أَصْبَعٍ من الاختلاف ولو قطّعت أيديهم وأرجلُهم من خلاف، لكن لمّا علمت أنّ انكشاف ضعف أدلّتهم يظهر دنوّ كعب أجلّتهم، ضربت سواعد الردّ على صدور مقالاتهم، ولطمت بأكُفّ المنع وجوه دلالاتهم فنكصوا على أعقابهم خائبين، ورجعوا القهقريّ في أمرهم معجزين، بل شمّرت عن ساق الجدّ والاهتمام، ومسحت بيد المحو والطمس والاِعدام على ما نسخوه من وجوه النقض والاِبرام، فذهبت جلّ أدلّتهم على غسل الاَرجل أيدي سبأ، وصارت نهاية أُجوبتهم على أدلّة مسحها كالهباء[1]؛ وسيظهر لـك بعد إزالة الشبهة من العين، وإجالة الحجّة في الفؤاد والعين أنّ القائل بغسل الرجلين يرجع بخُفَّي حُنَين[2]، ولا تصل أيديهم إلى سَاق هذا المساق (وَالْتَفَّتِ الساقُ بالساقِ)[3] (فَإنْ آمَنوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَإنْ تَوَلَّواْ فإنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ)[4] والله المستعان، وعليه التكلان[5].


[1]في حاشية «م»: «الهباء: الغبار»، وفي لسان العرب 15/22 مادة «هبا» فسّره ابن سيده وغيره بهذا المعنى.

[2]قولهم: رجع بِخُفَّي حنين: مثل يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة، وسوف يبيّن المصنّف قدس سره أصل هذا المثل في هذه الرسـالة ص 429، وانظر تخريجه في الهامش الثاني من الصفحة المذكورة.

[3]سورة القيامة 75: 29، وفي حاشية «م» عبارة مبتورة الآخر لم يتضّح منها غير: «التفاف بهم» ولعلّ ما بعدها: «شديد».

[4]سورة البقرة 2: 137.

[5]من بداية الرسالة إلى هنا بياض في «ر»، سوى البسملة.

نام کتاب : نهاية الاقدام في وجوب المسح على الاقدام نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست