responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب الصراع بين الاسلام والوثنية نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 82
علماءٌ محدَّثون وليسوا بأنبياء. وهذا الوصف ليس من خاصّة منصبهم ولا ينحصر بهم، بل كانت الصدِّيقة كريمة النبيّ الاعظم محدَّثة، وسلمان الفارسي محدِّثاً. نعم كلّ الائمَّة من العترة الطاهرة محدَّثون، وليس كلُّ محدَّث بإمام، ومعنى المحدَّث هو العالم بالاشياء بإحدى الطرق الثلاث المفصَّلة في الاحاديث المتلوَّة، هذا ماعند الشيعة ليس إلاّ.

هذا منتهى القول عند الفريقين ونصوصهما في المحدَّث، وأنت كما ترى لا يوجد أيّ خلاف بينهما، ولم تشذّ الشيعة عن بقيّة المذاهب الاسلاميّة في هذا الموضوع بشيء من الشذوذ إلاّ في عدم عدّهم عمر بن الخطّاب من المحدَّثين، وذلك أخذاً بسيرته الثابتة في صفحات التأريخ من ناحية علمه ولسنا في مقام البحث عنه[1] ، فهل من المعقول أن يُعدّ هذا القول المتسالم عليه في المحدَّث لاُمّة من قائليه فضيلةً رابيةً، وعلى الاُخرى منهم ضلالاً ومنقصة؟ لاها الله.

هلمَّ معي نسائل كيذبان الحجاز عبدالله القصيمي، جرثومة النِّفاق، وبذرة الفساد في المجتمع، كيف يرى في كتابه (الصّراع بين الاسلام والوثنيّة) أنّ الائمّة من آل البيت عند الشيعة أنبياء وأنّهم يوحى إليهم، وأنَّ الملائكة تأتي إليهم


[1]سنوقفك على البحث عنه في الجزء السادس إن شاء الله «المؤلِّف».

نام کتاب : نظرة في كتاب الصراع بين الاسلام والوثنية نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست