وبإسناده عن حمران قال: قلتُ لابي جعفر (عليه السلام) ما موضع العلماء؟ قال: «مثل ذي القرنين، وصاحب سليمان، وصاحب داود»[2] .
وبالاسناد عن بُريد قال: قلتُ لابي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام): ما منزلكم؟ بمن تشبهون ممّن مضى؟ فقال: «كصاحب موسى، وذي القرنين، كانا عالمين ولم يكونا نبيَّين»[3] .
وبالاسناد عن عمّار قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): ما منزلتهم؟ أنبياءٌ هم؟ قال: «لا، ولكن هم علماء كمنزلة ذي القرنين في علمه، وكمنزلة صاحب موسى، وكمنزلة صاحب سليمان»[4] .
هذه جملةٌ من أخبار الشيعة في الباب وهي كثيرةٌ مبثوثة في كتبهم[5] وهذه رؤوسها، ومؤدَّى هذه الاحاديث هو الرأي العام عند الشيعة سلفاً وخلفاً، وفذلكته: أنَّ في هذه الاُمّة أُناس محدَّثون كما كان في الاُمم الماضية، وأمير المؤمنين وأولاده الائمّة الطاهرون