وضبّة ، فلمّا رأتني
قالت : ما الذي جاء بك يا بن عباس؟ والله لا سمعت منك شيئاً ، ارجع إلى صاحبك فقل
له : ما بيننا وبينك إلاّ السيف ، وصاح مَن حولها : ارجع يا بن عباس لا يسفك دمك.
فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام
فأخبرته الخبر ، وقلت : ما تنتظر والله ما يعطيك القوم إلاّ السيف فأحمل إليهم قبل
أن يحملوا عليك.
فقال : ( لنستظهر بالله عليهم ).
قال ابن عباس : فوالله ما رمت من مكاني
حتى طلع عليَّ نشّابهم كأنّه جراد منتشر. فقلت : ما ترى يا أمير المؤمنين إلى ما
يصنع القوم؟ مرنا ندفعهم.