responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 83
.

خالي: مهلاً ولا تتعجلي، حتى يكون هذا الأمر صحيحاً والقياس تاماً لا بد أن تكون الكبرى سليمة كما يسمونها في المنطق وهي (كل ضرر حرام) فهل كل ضرر على إطلاقه حرام، فإذا كان كذلك لتوقفت كل الحياة وليست الشعائر الحسينية لوحدها لأن الضرر نسبي، فكل فعل يفعله الإنسان فيه ضرر، ففي الأكل ضرر كما قال رسول الله (ص) ما ملأ بن آدم وعاء أشر من بطنه، و في عدمه ضرر، والنوم الكثير ضرر والقليل كذلك وفي القراءة ضرر وفي عدمها ضرر، وكذلك هناك أفعال في فعلها ضرر وفي تركها منفعة ولكنها ليست حرام بإجماع الأمة، مثل أكل بعض المأكولات الضارة كالشحوم، والفلفل الحار، والسكر الأبيض وعشرات الأسماء فمع أمكان الإنسان التخلي عنها إلا أنه ليس ملزماً، وباختصار ليس هنالك فعل إلا فيه ضرر، مما يدعونا إلى التفكير في معنى الضرر المقصود في الحديث، وهنا نتعرف على أن الضرر نوعين ضرر حتمي وضرر غير حتمي أو بمعنى ضرر مسموح به وضرر غير مسموح به، فالضرر الحرام المقصود في الحديث هو الضرر الحتمي بمعنى حتماً يؤدي إلى هلاك الإنسان مثل أن يشرب الإنسان كأس من السم، أما الضرر الغير حتمي هو أن يشرب الإنسان مثلاً كأساً من القهوة، فمع أنه فيه نسبة من الضرر إلا أنه ضرر مأذون به قاطعته قائلة: ولكن في ضرب الرأس بالسيف ضرر حتمي فمن الممكن أن تصادف الضربة شريان مما يؤدي إلى النزف المتواصل فيؤدي إلى موته.

خالي: هذا الاحتمال غير وارد ولا يعول عليه، لأن الاحتمال نوعان، احتمال عقلائي واحتمال غير عقلائي، والفرق بين الأثنين أن الأول احتمال قائم على مجموعة من المبادئ العلمية

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست