responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 82
الحسينية، فهي أما أن تكون بعنوان أحياء أمر أهل البيت وبالتالي أحياء الإسلام، وإما بأي عنوان سلبي آخر، فإن كانت بالأول فهي حسنة وإن كان بالثاني فهي قبيحة، وأظن أن الأمر واضح أن هذه الشعائر بالقصد الأول.

أما حكم العقلاء فهو دائر مدار المصلحة العامة من الفعل أو المفسدة، ولا يرى العقلاء أي مفسدة في أن يقوم مجموعة من الناس بشعيرة معينة لمصلحة تخصهم، كما لا يرى مانع أن يخترع مجوعة من الناس احتفالاً يعظمون فيه أمراً ما، مثلاً كأس العالم في كرة القدم الذي يقوم كل أربعة سنوات بإجراء منافسات دولية ينشغل بها كل العالم، فلا يستقبح العقلاء هذا الأمر.

أما حكم العرف والذوق والميل والحب والكراهية كلها عناوين لا يمكنها تشكيل معيار لمحاكمة أي قضية، فإذا كان هناك عرف لا يحبذ الشعائر الحسينية فهناك عرف آخر يحبذها بل يحترمها، وكذا الحب والكراهية فما تحبينه أنتِ يكرهه الآخر، فمن الخطأ أن نحاكم الشيعة برغباتنا الخاصة.

قلت: ولكن الأمر يصل إلى حد الضرر كضرب الرؤوس بالسيوف، وهذه مفسدة واضحة لأن فيها ضرر، وقد نها رسول الله (ص) عنه وقال: (لا ضرر ولا ضرار في الإسلام).

خالي: إذا نظرنا إلى هذا الحديث وأمعنا فيه النظر نجد إن الاستدلال بهذا الحديث يكون كالتالي (كل ضرر حرام، وضرب الرأس بالسيف ضرر، إذاً هو حرام) وهذا قياس منطقي واضح فإذا كان (كل إنسان يموت، وزيد إنسان، إذاً زيد حتماً يموت)، أليس كذلك.

قلت: نعم فكيف تجوزونه إذاً

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست