responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 84
والثاني عكسه، فمن المحتمل أن يقع هذا البيت على رؤوسنا فهل نركض خارج الغرفة.

قلت: لا وأنا ضاحكة لأن هذا مجرد احتمال سخيف.

خالي: وإذا قال لك مهندس مختص بأن أعمدت البيت لا يمكنها حمل هذه الغرفة أكثر من يوم مثلاً فهل تغادرينها؟

قلت: نعم وإذا بقيت أكون رميت بنفسي في التهلكة.

خالي: هذا هو بالضبط الفرق بين الاحتمالين، فقولك من المحتمل أن تقطع الضربة شريان، هو كالقول من المحتمل أن تصدمك سيارة إذا عبرتِ الشارع، فهل تتوقفين عن العبور.

قلت: لكن يا خالي، إذا نظر إنسان إلى منظرهم وهم مضرجين بالدماء في منظر تشمئز منه القلوب وخاصة غير المسلم، مما يجعله يستهجن هذا الدين الذي يجعل أتباعه غارقين في الدماء.

خالي: نعم معكِ حق أن هذا المنظر الذي يخرج به المطبرون كما يسمونهم، منظر تشمئز منه القلوب، ولكن ليس عليهم عتاب، ولكي تعرفي ذلك لا بد لنا النظر في الجذر الثقافي الذي يرتكز عليه التطبير، فهو لا يعدوا كونه عملاً فنياً ولوحةً أبداعيةً تحاول أن تقترب من مأساة كربلاء، فإذا أحضرنا مجموعة من الرسامين وكلفناهم برسم واقعة كربلاء، فما هي اللوحات التي تتوقعين أن يرسموها، غير رؤوس مقطعة وأيادي مبتورة وخيام محرقة ونساء مفجوعة، فهل يحق لنا أن نعاتبهم على تلك الرسومات ونقول كان أجدر بكم أن ترسموا لنا حدائق ومياه وزهور، فالقبح إذاً ليس في اللوحة وإنما القبح في الواقع الذي حاولت أن تجسده اللوحة، وإن صدق ذلك على اللوحة الورقية يصدق أيضاً على اللوحة التي يشترك مجموعة من الناس في إخراجها كالعمل الدرامي مثلاً، فهذا الموكب

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست