responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 8
ليست واحدة، فعاطفة المرأة تفوق بكثير عاطفة الرجل وهذا ثابت بالبديهة، وبما أن هنالك نزاع بين العقل والعاطفة فتارة يتغلب العقل وتارة العكس مما يؤدي إلى أضعاف للعقل؛ وبالتالي إن لم نقل أن عقل المرأة ضعيف يمكننا القول بأنه معرض للضعف دائماً، ولا يعتبر هذا نقصاً وإنما كمالاً في المرأة، لأن كل شي يفهم في إطاره فإذا كانت المرأة قليلة العاطفة والرجل كثير العاطفة لكان هذا هو النقص بعينه، وكذلك الخشونة في المرأة نقص وفي الرجل كمال.

وبالتالي لا يمكن المفاضلة مع قطع النظر عن الخصوصيات، فالدعاوى التي تقول أن الرجل أفضل من المرأة أو العكس؛ دعاوى لا تستند على أسس علمية، لأن الرجل كائن له خصوصيته وكذلك المرأة ولكل منهما إطاره الخاص ذو القوانين والمفاهيم الخاصة والخلط بين هذه المقاييس مقدمة خاطئة تؤدي حتماً إلى نتائج خاطئة، لأن التفاضل عادةً لا يتحقق إلا بين أفراد متساوين في الهوية والشخصية، فمثلاً يصح القول أن هذا الرجل أفضل من هذا الرجل أو تلك المرأة أفضل من هذه المرأة، وهكذا المعادلة بين الأجناس فلا يمكن أن تقول بأن الليمون أفضل من التفاح فالحموضة في الليمون كمال وفي التفاح نقص.

ومن هنا نعرف عندما يكون الحديث حول المرأة والرجل يكون حديثاً عن كيانين بينهما خصوصيات متباينة، نعم هنالك قواسم مشتركة بين الرجل والمرأة ونقاط تلاقي منها كان الاشتراك في الأحكام الشرعية، ولكن هذا الاشتراك لا يمنع أن الشارع يراعي هذا الاختلاف الذي ذكرناه، فجعل شهادة امرأتين في مقابل شهادة الرجل الواحد، وكذلك لم يوجب عليها الجهاد ومبارزة الأعداء.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست