responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 7
ينصب نفسه إلـهاً {أنا ربكم الأعلى}، فتحدت هذا الواقع الكافر وقامت بالتمرد على زوجها الطاغية وعاشت مؤمنة، ولاقت ما لاقت في هذا الطريق حتى تكون سراج هداية في دروب النساء المطالبات للحق، يقول تعالى:{وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابنِ لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} سورة التحريم. فضرب لنا هذا النموذج القرآني أروع مثل لإمرأة مؤمنة لم يتزحزح أيمانها بسبب طغيان زوجها فأثابها الله تعالى بأن جعلها من أفضل نساء أهل الجنة.

وكذلك المثال بالعكس فإن كان زوج المرأة مؤمناً لا يكون عاصماً لها من النار إذا لم تكن تستحق الجنة، وإيمان زوجها أو أبيها لا يكون شافعاً لها حتى لو كان زوجها نبياً من الأنبياء، مع كون الأنبياء شفعاء لأممهم قال تعالى:{ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأت نوحٍ وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين} سورة التحريم.

فبالبحث وإحترام العقل به تنال المرأة حقها الحقيقي، فالمعيار الحاكم في هذا الإطار ليس الأنوثة والذكورة وإنما الإنسانية بمعناها العام.

ورغم كل ما ذكرت فإن هذا لا ينفي المفارقة الواقعية بين المرأة والرجل، وإن كان هذا لا يرضي كثيراً من النساء المطالبات بالمساواة المطلقة باعتبار أنه لا فرق بين المرأة والرجل سوى المفارقة الشكلية، فحقيقة الإنسان تكمن في عقله والعقل واحد بين الجنسين.

مع أن هذا الطرح يناسبني كامرأة ولكن الأنصاف يمنعني من الالتزام به على إطلاقه، فلو سلمنا بأن العقل واحد فالعاطفة

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست