responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 66
بالمدينة لزمتك وأنت بالشام _مخاطباً معاوية بن أبي سفيان_ لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد …إلى قوله: وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي، وكان نقضهما كردهما، فجاهدتُهما على ذلك حتى جاء الحق، ظهر أمر الله وهم كارهون.. فادخل فيما دخل فيه المسلمون) فقد أبتدأ أمير المؤمنين (عليه السلام) بخلافة الشيخين وذلك يعرب على أنه في مقام إسكات معاوية_ الذي خرج على إمام زمانه_ وقد تم عليه السلام كلمته بقوله: (فإن اجتمعوا على رجل..) احتجاجاً بمعتقد معاوية، بمعنى ألزموهم ما ألزموا به أنفسهم.

وهذه هي الخطبة الشقشقية في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (أما ولله لقد تقمصها[16] بن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إليّ الطير[17]. فسدلت[18] دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً[19] وطفقِت أرتئي بين أن أصول بيد جزاء[20] أو أصبر على طخية عمياء[21] يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه. فرأيت أن الصبر على هاتا


[16] الضمير عائد على الخلافة، فهنا شبه الإمام علي (عليهم السلام) خلافة أبي بكر كالذي لبس قميص ليس قميصه.

[17] تمثيل لسمو قدره (عليهم السلام) وقربه من مهبط الوحي وأن ما يصل إلى غيره من فيض الفضل فإنما يتدفق من حوضه ثم ينحدر عن مقامه العالي فيصيب منه من شاء الله.

[18] كناية عن غض نظره عن الخلافة،وسدل الثوب:أرخاه.

[19] مال عن الخلافة.وهو مثل لمن جاع، فمن جاع طوى كشحه ومن شبع فقد ملأه فهو عليه السلام قد جاع عن الخلافة أي لم يلتقمها.

[20] الجذّاء: المقطوعة، ومراده (عليهم السلام) هنا قلة الناصر والمعين.

[21] الطخية: الظلمة، ونسبة العمى إليها مجاز عقلي،وهو تأكيد لظلام الحال واسودادها.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست