responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 65
لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في حق علي (عليه السلام) كما أخرجه الطبري في الرياض النضرة: (يا علي إني أعلم ضغائن في صدور قوم سوف يخرجونها لك من بعدي، أنت كالبيت تؤتى ولا تأتي أن جاءوك وبايعوك فاقبل منهم وألا فأصبر حتى تلقاني مظلوماً) فإذا كان هنالك قصور فهو من الذين لم يبايعونه.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن في الأمر تزاحم مصالح، فولاية علي (عليه السلام) مصلحة والحفاظ علي بيضة الإسلام مصلحة أخرى[15] فقدم علي مصلحة الحفاظ على بيضة الإسلام على مصلحة إمامته، كما فعل نبي الله هارون عندما عبد قومه العجل فلم يمنعهم حفاظاً على وحدة بني إسرائيل قال تعالى {إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل}.

قلت: إذاً بماذا تفسر كلمة الإمام كرم الله وجهه التي جاءت في نهج البلاغة: (وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فأن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى …).

خالي: باختصار شديد أجيبك قائلاً: إن أبن أبي الحديد المعتزلي هو أول من أحتج بهذه الكلمة على أن صيغة الحكومة بعد وفاة النبي (ص) مستندة إلى الاختيار ونظام الشورى وتبعه من تبعه، ولكنه غفل_ أو بالأصح تغافل _ عن صدر الكلمة التي تعرب عن أن الاستدلال بالشورى من باب الجدل، خضوعاً لقوله تعالى:{وجادلهم بالتي هي أحسن} فأن الإمام علي (عليه السلام) بدأ كلمته بقوله: (أما بعد، فإن بيعتي


[15] أن الدولة الإسلامية كانت مهددة من المنافقين من جهة ودولة فارس والروم من جهة أخرى، وهذا بالإضافة لما أخبر به القرآن الكريم من حوادث تقع بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) كأية الانقلاب.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست