responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 14

خطوات في أول الطريق

أثناء دراستي في المرحلة الثانوية، كانت هناك مجموعة من الزميلات يلقين محاضرات دينية في فترة الاستراحة، و قد دعوني إلى الاشتراك معهن نظراً لما رأوه مني من التزامي بالحجاب، فضلاً عن علاقتي الوثيقة مع بعض المسؤولات عن برامج المحاضرات.

كنت أذهب للاستماع وكانت المحاضرات تتناول العديد من المواضيع اغلبها حول انشغال الإنسان عن الآخرة واهتمامه بالدنيا، وما ينبغي للإنسان فعله للاستفادة من هذه الدنيا الزائلة، والتفكر في الحقيقة الحتمية للإنسان مهما طال عمره فإن الموت هو مصيره {كل من عليها فان}.. عندها بدأت تنتابني حالة من الخوف … فلو فاجأني الموت في هذه اللحظة.. ماذا يا ترى قدمت لآخرتي سوى الذنوب والمعاصي.. ؟

وماذا على أن أفعل إذا كنت أريد أن أغير مسار حياتي؟

ما هو الطريق الصحيح الذي يجب أن أسلكه لأصل إلى النجاة؟

حقاً.. كنت خائفة أشد الخوف، وبدأت أفكر في الموت كثيراً حتى كان يخيل لي أني سأموت بين الحينة والأخرى، فأصبحت تصرفاتي تختلف عن الفتيات اللائي في عمري من حيث اهتمامي بنفسي.

حينها فكرت في الانضمام إلى (الجبهة الإسلامية).. فأقترب منهم حيناً وابتعد حيناً.. فبين الخوف من الموت وبين الحيرة والخوف من المجهول.. لا بد أن أتخذ لنفسي طريقاً من بين الطرق التي بدأت تتشعب أمامي فلم تكن الجبهة هي نهاية الطريق كما كنت أتصور وإنما بداية الحيرة والشك فعندما

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست