responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 13
العرق الهاشمي الذي ينبض في كياني الأثر الوجداني في تكوين شخصيتي التي تربت في أسرة هاشمية أباً وأماً فكانت ملتزمة بتعاليم الدين، يسودها حنان الأم وعطف الوالد والعلاقة الحميمة بين الأخوان، أمضيت طفولتي في مدينة (شندي) في شمال السودان، وكان العالم بالنسبة لي هو السودان حتى قمنا بالسفر إلى منطقة الخليج العربي (سلطنة عُمان) بسبب عمل الوالد، عندها تعرفت على قبائل مختلفة ذات عادات وثقافات مختلفة، وسعت من مداركي ومعرفتي، فحينها عرفت تعدد المذاهب في الإسلام حيث كان معظم أهل عُمان يعتنقون مذهب (الأباضية)، بعد أن كنت أعتقد أن العالم الإسلامي كله مالكيٌ كما عندنا في السودان.

وكنت دائماً استشعر عظمة الإسلام الذي هو الرابط القوي بين كل الدول الإسلامية وبسببه يمكن أن تتعايش كل الشعوب مع بعضها وإن اختلفت أصولها قال تعالى {يا أيها الذين أمنوا إنا جعلناكم شعوباً ….}

وبعد أربعة أعوام رجعنا إلى السودان، وكان ذلك بعد فترة وجيزة من استيلاء الجبهة الإسلامية على زمام الحكم في البلاد ورفع شعار الحكم الإسلامي، والسيطرة التامة على المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات ومن ثم استقطاب أكبر عدد من الشباب والشابات الذين كانوا يمثلون طليعة الحركة الإسلامية في السودان.

فأزداد نشاطهم داعين الناس باسم الدين للالتزام بحركتهم، حتى أصبح الفكر الذي يسيطر على الشارع السوداني هو الفكر الإسلامي، وكان ذلك حافزاً لبدء مشواري في البحث العقائدي.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست