responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 15
اقتربت منهم اكتشفت أشياء حجزت بيني وبينهم، التجسس وسوء الظن في الجميع ومراقبة أعمالهم، كأن التنظيم هو الهاجس الأكبر عندهم، فهل يا ترى هذه سياسة الدين؟!.. أم هو دين السياسة؟!، فحكومة الإسلام هي نقطة في أول الطريق لخدمة أهداف وقيم كبيرة وليست غاية في حد ذاتها، فكانت الميكافيلية واضحة في تصرفاتهم فالوسيلة تبررها الغاية وإن كانت الوسيلة محرمة، فيمكن أن تكون الموسيقى والغناء والاختلاط حلالاً إذا كان وسيلة إلى تجنيد الشباب، وكذلك التزوير والكذب والخداع يكون جائزاً في سبيل الفوز في الأتنخابات للحصول على رئاسة اتحاد الطلبة، وهكذا خلط دائم بين قيم السياسة وقيم الدين مما جعل شعاراتهم أطراً فارغة من غير محتوى.

وما كدت أن أقلب تلك الصفحة حتى تراء لي عنوان الصفحة الأخرى، الوهابية.. فأثار فضولي وجذب أهتمامي فقد كنت كثيرة الاستماع إلى محاضراتهم وقراءة كتبهم ذات المظهر الجذاب و المتواجدة بكثرة و مجانا في أيدينا.

وقد أخذ هذا الخط في النمو والازدياد مع كون المجتمع السوداني تغلب عليه الحالة الصوفية، ولكن بسبب الحالة المادية البسيطة في السودان والإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هذا الخط دفعت كثيراً من الناس إلى الانضمام إليهم، ولهذا نجد أكثر المناطق انتشارا فيها هي المناطق الريفية التي زينوها بمساجدهم الفخمة والمراكز الصحية وغيرها من المنشآت الخيرية، فقد كنت مثل غيري قد أعجبت بهذا الخط وخاصة شعارات التوحيد التي يرفعونها دائماً، ومظاهرهم التي يوحون بها إلى الناس أنها صورة المسلم الأول الذي تعلم من رسول الله والسلف الصالح، معتبرين أنفسهم يقلدون الرسول (ص)

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست