responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 87

ففي الآيات التي تتحدث عن مرجعية الولاية لله سبحانه ، يمكن أن نلاحظ الأمور الآتية :

يرتبط مفهوم الولاية في القرآن الكريم فيما بين الذين يتولون الله سبحانه ـ والذين يعرضون عنه ـ أيضاً بعدّة جوانب ، أهمها ذاك الجانب الذي يخاطب الفطرة خطاب تعيين ، أي خطاب عالم متحقق من أنّها تحفز البشر نحو الاستجابة لمطلبهم الأساسي ، وهو بلوغ رتبة كمالهم ، والذي لا يتحقق بدونه إمام يهدي إلى وصولهم نحو ربهم مطمئني القلوب.

لكنهم يغضون بصائرهم عنها ، وعند ذلك نلاحظ أنّه ينعتهم بالضالين ( ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ) [١] ، لأنّهم خالفوا ذاك البسيط النقي في سرائرهم وعاندوا ، فصاروا إلى ولاية الشيطان.

ونحن في مباحث الإمامة ، ما نزال نتوسع شيئاً فشيئاً ، باحثين عن نقاط كبرى وأساسية في نظرية الإمامة وفق المنهج الإسلامي القرآني.

إذن ، إنّ خطاب الفطرة هذا ، هو خطاب يحتوي على تصريح بأنّ الله وليّ الذين آمنوا بعضهم أولياء بعض ، وأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أولى بهم من أنفسهم ، وأنّ الذين يبلغون هذه الرتبة ( لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ) [٢].


[١] الكهف : ١٧.

[٢] يونس : ٦٢.

نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست