responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 62

ولا رئيس الدولة ، وليس صاحب شأن دنيوي من هذا النوع أو ذاك ، لكن جميع هذه الشؤون من ضمن ما يمتلكه ، لتمتّعه بالكمال في كل شأن ، ولعدم عجزه أو نكوصه عن القيام بكامل الأدوار البشرية ، ونذكر هنا أن السيد المسيح عليه‌السلام حين قال : « مملكتي ليست من هذا العالم » [١] كان يقصد أنه مكلف بالإمامة من الله عزّوجلّ.

ونشير هنا إلى أنّ معرفته عياناً تنطلق من معرفة النفس التي تفيد معرفة الحقائق المتعينة في الأحوال ، لذلك جعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله معرفة الله مرتبطة بمعرفة النفس ، فإذا كانت معرفة الله أشد وأكثر أنواع المعارف احتياجاً للصفاء وعدم الاختلاط والتداخل بينها وبين هذه المعرفة ، أي عدم قطع طرقاتها بما يشوب مسيرتها ، فإنّ معرفة الإمام من نفس الجانب ومن ذات المتجه الذي يسار به نحو معرفة الله.

يقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله « من عرف نفسه ، فقد عرف ربه » [٢] ، وسأل رجل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : يا رسول الله : كيف الطريق إلى الحق ، فقال : « معرفة النفس » [٣] وفي كلام لعليّ عليه‌السلام : « معرفة النفس أنفع


[١] أنظر انجيل متّى : ١٠ / ٧ ، من التفسير التطبيقي للكتاب المقدّس.

[٢] عوالي اللآلي للأحسائي : ٤ / ١٠٢ ، بحار الأنوار للمجلسي : ٢ / ٣٢.

[٣] أنظر عوالي اللآلي لابن أبي جمهور : ١ / ٢٤٦ ، مستدرك الوسائل للنوري : ١١ / ١٣٨ ( ١٢٦٤٣ ).

نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست