responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 184

لكن ماذا يفعل من لا يرد على القول ، ولا يهديه الهادي إلى سواء سبيله ، وقد تقحم غمرات الوهم ، أفراد أن يعلم ما هو الله ، يجيب عليه‌السلام هنا على هؤلاء في قوله :

« واعلم أن الراسخين في العلم ، هم الذين أغناهم عن اقتحام السّدد المضروبة دون الغيوب ، والإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علماً ، وسمّى تركهم التعمّق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخاً ، فاقتصر على ذلك ، ولا تُقدّر عظمة الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين » [٢].

وهو في جميع تناوله لمثل هذه المسألة ، لا يعدو تنبيه الناس عدم الدخول في ضلالات الأوهام ، ومن أراد أن يضع يده على هذه الحقيقة فليراجع نهجه ، وليتزوّد من جماع كلماته.

وفي ادارته دفة صراع النفس مع رغبة المعرفة ، يوشك الإمام عليّ عليه‌السلام تصنيف الأنفس مثلما فعل هنا ، عندما قال من هم الراسخون ، ويطلب إلى الناس أن يتفكّروا قبل ذلك بعظيم خلقه ، من أدق المخلوقات حتى أبراج السماوات.

ولهذا النهج غاية ، هي التماس قانون الله ورسوله ، وايضاحه في الناس ، وهو عند قوله عليه‌السلام « أمرنا صعب مستصعب » يكفي الإنسان بعد


[١] المصدر نفسه.

نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست