نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 161
القديم ،
واعتقاداتهم ، فهو ليس بدعة ، وإنما بات بمنزلة اليقين لدينا بعد أن اختلطنا ببعض
المعارف في علم النفس ، وبعد أن أجرينا جملة من التحليلات التي تلزم من أجل ابراز
هذا الأمر واظهاره من مطامر الغياب ، إلى مرايا الحضور ، وبعد أن وصفت لنا آيات
الله سبحانه المصطفين من رجاله ، والموظفين لديه في ابلاغ الناس عنه ، وتحميلهم
الأمانات التي تسير في الناس بالقسط ، تدارسنا حياتهم ، وبالنظر إلى أن هذا الكتاب
يمهد طريقاً نحو طريق ، فإنه اقتصر على جزء من حضور الإمامة ، وكان بذلك المشهد العلوي
المقدّس ، هو فاتحة هذا الأمر.
والذي يرسي دعائم التصديق في الاتجاهات
جميعها ، أن علي بن أبي طالب عليهالسلام
رجل اختصه رسول الله صلىاللهعليهوآله
لنفسه مثلما اختص الله أنبيائه لنفسه ، كما أدركنا كيف أن علي عليهالسلام أيضاً أفنى نفسه
فداءً لمحمد صلىاللهعليهوآله
، فانسجمت بذلك نفسيهما ، وهو القائل فيه : « عليّ مني وأنا منه ولا يؤدّي عني إلاّ عليّ
» [١] ، وسبق أن
قلنا : إنّ هذا ليس من أجل إبراز الفضائل ، إنما هو من أجل إجلاء الحق ، والتعرف
على قائد النفس إلى فطرتها ، ومذكرها بآي ربها.
بذلك يمكن أن نلتقط ايحاءات كلماته
عندما يأخذ في القول حول المصطفى محمد صلىاللهعليهوآله
فعند تعليقه عن الكيفية التي تواترت فيها