نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 160
معرفته برسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفق ما انتهجه
لنا علي بن أبي طالب عليهالسلام
، ولا شك أن ما في الناس من يجهل أن محمداً صلىاللهعليهوآله
رسول الله ، لكن الحقيقة المحمدية أمر آخر هو غير مظاهر آياتها ، ولسنا هنا بصدد
فلسفة الحقيقة هذه ، إنما نسير على خطىً نرى أنها من الطريق التي تؤدي بنا خارج
نفق الظلمات ، وتوصلنا نحو ساحات نور الإمامة والنبوّة في عليّ ومحمد ( عليهما
أفضل صلوات الله وسلامه ).
وغير خاف على الناس مدى تعلّق عليّ بن
أبي طالب عليهالسلام
برسول الله محمد صلىاللهعليهوآله
، لكن الذي قد يكون أكثر اضاءة وأعلى أنواراً ، هو تحرّي هذا التعلق في بعض أقواله
عليهالسلام
، ويندر أن تجد في كلام الناس ما هو أدلّ على لصوقه به ، من جهة نبوّته تارة ، ومن
جهة حقيقته الإنسانية تارة أخرى.
كما قد يتجلى بذلك العمق المرجو من
الدنو ، ففي ما تقدّم من نظرية الإمامة تلمسنا أوجه الرغائب الحقة وفق ما فطر الله
الناس عليه ، وكان من منافع ذلك والله أعلم أن يلفت الانتباه نحو أمور أكثر كلية
وشمولية ، بل لعلها أكثر قرباً من حقيقة الإمامة ، وإذا كان لابدّ لهذا التصوّر من
مصداق خارجي ، كان لابدّ لنا من تحرّي هذا البعد المنطقي.
وتوصلت بنا السبل إلى أن البشرية تقطع
بوجود أنموذج هو غاية رجائها الإنساني ، وهذا الأنموذج دلت عليه كتابات الناس منذ
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 160