نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 159
إلى قرابين كبيرة
وعظيمة ، وإن كانت نفسه هي قربانه إلى باريه.
هكذا يصل السالك إلى طريق علي عليهالسلام بعلي عليهالسلام في جهة الدنيا ،
وثمة طرق تناولها كي يقيم فيها الحجة على الناس ، ويخلص قلبه لله تعالى ، يلقاه
مطمئناً إن أدى ما بعث من أجله منها ما قاله الله ورسوله ، وتنظر في طريق معرفتنا
امامنا كيف أنطق ربه لسانه في البوح بمكنونات رحمته التي اختزنها قلبه ، مثلما
ننظر مبادرته في القول بنبي الله الأكرم محمد صلىاللهعليهوآله.
الطريق إلى علي عليهالسلام من قوله برسول الله صلىاللهعليهوآله
كانت محطتنا في ايضاحه عليهالسلام حقيقة الدنيا على
قصرها ترغب في اطلاع الفؤاد على من وكيف وما هو الإمام ، في مقابل مخلوقات الله
تعالى ، والذي يصرف أدنى جهده في الاطلاع على تعليماته في شؤون الدنيا ، سوف يجد
أنه بذل من أجل ايضاحات خفاياها ، معظم جهده ، في مقابل بقية هديه ، لأنها تعتبر
المسرح الذي تجري عليه أحداث الإنسان وما لها من حبائل تربط بها على قلبه ، فكان
منادياً فذاً في الانتباه إلى مساوئها ، والنظر فيما يمكن أن يؤخذ من محاسنها.
ونحن إذ نرصد عملنا في هذا الفصل من أجل
معرفة الطريق إليه ، نوقظ الغافل من غفلته ونرجو أن يدخل معنا مضمار إمامته من
بوابة
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 159