responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 158
مع عرفانها، فأنار الله بأبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ظلمها، وفرج عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار عممها، ثمّ قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار، رغبة بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)عن تعب هذه الدار، موضوعاً عنه أعباء الأوزار، محفوفاً بالملائكة الأبرار، ورضوان الربّ الغفار، وجوار الملك الجبار، فصلّى الله عليه، أمينه على الوحي وخيرته مِن الخلق، ورضيه عليه السلام ورحمة الله وبركاته.

ثمّ قالت (عليها السلام): وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة كتاب الله ووحيه، أُمناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأُمم حولكم، لله فيكم عهد قدّمه إليكم، وبقية استخلفها عليكم، كتاب الله بينة بصائره، وآي منكشفة سرائره، وبرهان فينا متجلية ظواهره، مديماً للبرية استماعه، قائداً إلى الرضوان اتباعه، ومؤدياً إلى النجاة أشياعه[1]، فيه تبيان حجج الله المنيرة، ومواعظه المكرورة، ومحارمه المحذورة، وأحكامه الكافية، وبيناته الجالية، وجمله الكافية، وشرائعه المكتوبة، ورخصه الموهوبة، ففرض الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم من الكبر، والزكاة تزييداً لكم في الرزق، والصيام تبييناً[2] إمامتنا، والحج تسنيةً للدين[3] والعدل تنسكاً


[1] في نسخة: ومؤد إلى النجاة استماعه.

[2] في نسخة: تثبيتاً ـ أي تشييد الإخلاص وإبقائه.

[3] أي سبباً لرفعة الدين وعلوه، وفي بعض الروايات ـ تشييداً ـ وفي أُخرى ـ تسلية ـ.

نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست